عُباد الله … وعباد رمضان !!

نعم هو كما قرأتم في العنوان .
فالناس في شهر رمضان المبارك أصناف ، وكل صنف له طريقته في استقبال هذا الشهر المبارك وفي قضاء أيامه ولياليه وفي توديعه .
الصنف الأول :
هم من شمر عن ساعد الجد وعقد العزم على صيام هذا الشهر وعدم التفريط فيه . بل عقد العزم على التزود بأعمال كثيرة تفوق ماكان يقوم به من أعمال في باقي الأشهر الأخرى ، وهو بلا شك كان محافظاً على العبادات في ماسوى شهر رمضان . وهو على يقين بأن رب رمضان هو رب الشهور الأخرى . وهذا هو الصنف الأول المطلوب . هذا الصنف يسمى عُباد الله . أي أن عبادته لله دائمة لله في كل وقت وحين .
الصنف الثاني :
وهو من يجتهد في رمضان ويترك الإجتهاد في ما سواه . بل أنه قد يفرط في الواجبات من صلاة وحضور جماعة وغيرها في غير شهر رمضان .
هذا المسكين أعتقد أنه فقط قد يرضي ربه إن هو تعبد في شهر رمضان ، وهذا الصنف يسمي عُباد رمضان .!! ولا حول ولا قوة إلا بالله .
الصنف الثالث :
هو بين بين وهذا نتمنى له أن يلتحق بالصنف الأول بإذن الله .
يا هؤلاء :
رب رمضان هو رب الشهور الأخرى ، فمن يعبد الله ويجتهد في رمضان فقط قد يرد عمله عليه إن هو ترك العبادات بعد رمضان بل قد يتطور الأمر ويدخل في متاهات أخرى إن ترك العمل بشكل ٍ كامل .
لذلك نقول لهم أحسنوا النية وعاهدوا أنفسكم على الإستمرار في العبادة حتى بعد شهر رمضان . فرب رمضان هو رب الشهور الأخرى .
اللهم اجعلنا ممن يصوم هذا الشهر إيمانا ً واحتسابا ،
اللهم أنصر عبادك المجاهدين في كل مكان ، اللهم أنصرهم في سوريا وفي فلسطين وفي كل مكان
والله من وراء القصد
لسبق حائل ….. سعد الراقي saadalraqi@