للأسف الشديد في السنوات القليلة الأخيرة أخذ المجتمع السعودي يتحول سريعاً نحو المجتمع الطبقي , وهذا ولا شك له آثار كارثية على الكثير من أبناء هذا الوطن الغالي , وهذا التحول له أسباب كثيرة اقتصادية واجتماعية جعلته واقعاً مراً تعانيه شريحة كبيرة من أبناء المجتمع .
أعود لحبيبتي حائل .
فقد برزت هذه الطبقية بقوة وكشفت عن وجهها القبيح مما جعل المجتمع الحائلي الطيب ينقسم إلى ثلاثة طبقات رئيسية
وهي :
أولا ً : طبقة الأثرياء وهذه الطبقة لها دور كبير في بروز الطبقات الأخرى .
ثانيا ً : طبقة شبه الأغنياء وهي طبقة الموظفين والموظفات والذين خرجوا من تصنيف طبقة ذوي الدخل المحدود بسبب ارتفاع رواتبهم الشهرية .
ثالثا ً : طبقة الفقراء أو طبقة ذوي الدخل المحدود وهم صغار الموظفين والمساكين ومن في حكمهم كالأيتام والمطلقات والأرامل . وهذه الطبقة هي التي يقع عليها الضرر الأكبر بسبب هذا الغلاء الفاحش في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية .
كثير من أفراد هذه الطبقة يمكنهم تدبر أمورهم لوجود مخصصات ومساعدات خيرية شهرية أو سنوية .
لكن :
هناك من يقتله الجوع , ويقتله البرد , ويقتله الألم من شدة ما يعانيه من فقر لكن مع ذلك لا يلتفت إليه أحد ولا يرفع صوته طالبا ً العون من أحد . لا تتعجبوا فهو بينكم !
إنه : قتيل حائل . إنه المتعفف !
فالمتعفف يموت من الجوع , ويموت من ضيق ذات اليد , ويموت من البرد ومع ذلك لا ينطق بكلمة .
فالله الله أحبتي بهذا القتيل . الواجب أن يتفقد كل منا جيرانه وأقاربه لعل فيهم قتيل ساكت .
فلن نسامح أنفسنا إن مات بسبب الجوع أو البرد وهو جارنا .